لا يبدو أن السلطات ستسمح باحتفالات “أعياد الميلاد” مجددا، فللمرة الثانية تواليا تفرض جائحة كورونا إغلاق المجال الجوي إلى متم السنة الحالية، مع مخاوف العودة إلى وضع الإغلاق الشامل.
وتلقى قطاع السياحة بالمغرب ضربة موجعة مع ظهور المتحور الجديد، بسبب إغلاق الحدود؛ إذ كان المهنيون يعولون على حجوزات نهاية السنة وأعياد الميلاد لتعويض ما يمكن تعويضه.
وخلال السنة الماضية، منعت السلطات الفنادق من كافة الأنشطة والاستقبالات، مع حظر أي تنشيط موسيقي على امتداد اليوم، وذلك لتفادي أي موجة جديدة من كورونا، قد تزيد الوضع الراهن تعقيدا.
ولم يتعدّ عدد السياح بالمملكة 2.8 ملايين سائح سنة 2020، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة ناقص 78.5 في المائة، مقارنة مع سنة 2019.
خسائر بارزة
رشيد الدهماز، رئيس المركز الجهوي للسياحة بأكادير، قال إن الخسائر أصبحت تحصيل حاصل في الوقت الراهن، معتبرا أن سياقات الجائحة الخطيرة تفرض أمورا عديدة.
وأضاف الدهماز، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أنشطة رأس السنة لهذا العام ستكون محتشمة”، مشيرا إلى أن “الحجوزات قليلة، والرهان يبقى على السياحة الداخلية”.
وسجل الفاعل السياحي أن “الفنادق تتوقع توافد السياح المغاربة، لكن الواقع على العموم مازال يحمل خسائر السنة الماضية نفسها”، وزاد: “شهر دجنبر ظل يشهد ركودا باستثناء الأسبوع الأخير”.
وأردف الدهماز بأن التواصل مع المؤسسات الفندقية قائم، وبأن “هناك مقترحات عديدة لجذب الزبناء، والبداية من تخفيضات في الأسعار”، منتظرا إمكانيات فتح الحدود لقدوم الأجانب.
إجراءات قاسية
حسن مرزوقي، فاعل سياحي بالجنوب المغربي، أورد أن “الإجراءات القاسية تأتي دائما مع المخاوف”، معتبرا أن “القطاع السياحي هو المتضرر الأول من الخطوات الراهنة، وفي المقدمة إغلاق الجو”.
وأضاف مرزوقي، في تصريح لهسبريس، أن “المحبط في الأمر هو تزامن الإجراءات مع فترة الذروة”، مشيرا إلى أن “هذه الفترة كان معولا عليها، خصوصا بعد عديد البشائر التي صاحبت الأشهر الماضية”.
ورغم ذلك سجل الفاعل السياحي، في التصريح نفسه، أن “الإجراءات تظل مفهومة على مضض، لكن أمل انتهائها بسرعة قائم على الدوام، واستعادة الحركة السياحية”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا