وسط إشادة كبيرة من قبل النشطاء الحقوقيين بمدينة أكادير وإقليم تارودانت، نجحت الأبحات المضنية والطويلة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير، إلى إعادة ملف وفاة طفلة بمصحة خاصة بعد تخديرها بساعات من أجل إجراء عملية جراحية عادية لإزالة اللوزتين “الحلاقم”.
ووفق المعطيات المتوفرة حول الملف، فقد تمت متابعة طبيب الإنعاش والتخدير بالمصحة الخاصة المعروفة بأكادير، في حالة سراح بجنحة القتل الخطأ طبقا للفصل 432 من القانون الجنائي.
وكانت فاجعة وفاة الطفلة التي رفض والدها استلام جثة ابنته قبل شهادة الخبرة الطبية حول أسباب الوفاة، قد خلقت سجالا كبيرا، حيث خرجت تنظيمات مهنية وشخصيات سياسية في محاولة للتأثير على النقاش آنذاك ومحاولة إغلاق الملف برمته خوفا على سمعة المصحة الخاصة، لكن في المقابل تمسك والد الضحية بالمساطر القانونية والقضائية، خاصة بعد وصول قضية الوفاة إلى البرلمان عبر سؤال كتابي لبرلماني استقلالي عن إقليم أيت ملول.
ويرتقب أن يتواصل النقاش حول الملف، خاصة وأن العملية الجراحية لإزالة اللوزتين لم تجر حسب مقربين من الملف، نظرا لمضاعفات صحية أعقبت تخدير الطفلة استعدادا لإجراء العملية الجراحية، حيث مباشرة بعد إخبار المصحة بوفاة الطفلة توجه الأب نحو الدائرة الأمنية بحي الهدى بأكادير لوضع شكايته.