رصدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها السنوي لسنة 2025، انتهاكات واسعة ارتكبتها جبهة البوليساريو، منها ما يتعلق بحقوق المحتجزين في مخيمات تندوف، ومنها ما يتعلق بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع المغرب برعاية أممية منذ تسعينات القرن الماضي، وأيضا الهجوم الإرهابي على مدينة السمارة في ماي 2024.
ويأتي تقرير المؤسسة المعنية بحقوق الإنسان، ليعزز وجاهة الموقف المغربي ومبادرة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية حلا وحيدا للنزاع الذي تحركه الجزائر و صناعتها جبهة البوليساريو الانفصالية، ويؤكد صحة التقارير التي رفعتها الرباط إلى الأمم المتحدة عن انتهاكات الجبهة، سواء تلك المتعلقة بحقوق المحتجزين في تندوف، أو تلك المتعلقة بخرق الانفصاليين لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن “البوليساريو حاولت مهاجمة المدينة المغربية لكن الصواريخ لم تصل إلى هدفها ولم تسبب أي أضرار”، مضيفة أن “حوالي 173 ألفا و600 لاجئ يعيشون في خمس مخيمات قرب مدينة تندوف جنوب غرب الجزائر حتى شهر مارس من العام الماضي”.
ولطالما دعت منظمات حقوقية دولية إلى التعجيل بفتح تحقيق دولي في انتهاكات جسيمة ترتكبها البوليساريو في مخيمات تندوف، في ظل غياب الرقابة الدولية على ممارساتهم.