أفادت الصحافة الإسبانية، بأن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وقف بجانب المملكة المغربية ضد القرار الجائر، الذي حاول من خلاله البرلمان الأوروبي إدانة المغرب، بدعوى انتهاك حقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير، حيث صوت الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي يقوده سانشيز ب 17 صوت لصالح المملكة المغربية.
وأكدت صحيفة “إل بايس” الإسبانية، بأن “من بين 32 صوت الذي ساند المغرب ودعمه ضد القرار الأوروبي، توجد أصوات كثيرة داعمة من داخل حزب سانشيز، الذي أرجع حقيقة مساندته للمغرب إلى عدم اتفاق أعضاء الحزب مع بعض عناصر القرار، الذي اتخذه البرلمان الأوروبي”، مشيرا إلى أن “في غالب الأحيان، أعضاء حزبه لا يشاركون في قرارات هذا البرلمان”.
وكشفت صحيفة أوكديارو الإسبانية، نقلا عن تقرير أصدره مركز المخابرات الإسباني، بأن “عناصر المخابرات الإسبانية، لم تجد أي دليل، يثبت إدانة المغرب في قضية التجسس على هاتف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز وأعضاء حكومته”، مؤكدة على “قوة العلاقات التي تجمع مدريد بالرباط، التي ستتقوى أكثر في الأشهر المقبلة، بفعل القمة الإسبانية المغربية، التي ستنعقد بداية شهر فبراير في المملكة المغربية”.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، ألباريس، يوم أمس الجمعة، بأن “إسبانيا والمغرب يتشاركون في عدة مصالح حيوية”، مبرزا بأن “المملكة المغربية جار وشريك إستراتيجي لإسبانيا وأوروبا، بحيث يعتمد عليها بشكل كبير في تفكيك الخلايا الإرهابية والعصابات المنظمة”.
وأشارت صحف هنغارية، بأن “استعمال المغرب لمصطلح الانتقام، الذي وصفت به قرار البرلمان الأوروبي، لا يبدو مبالغا فيه، لأنه سبق وأن تداولته مجموعة من الأطراف الأوروبية، أبرزها هنغاريا، التي طالبت من رئيسها في الأسابيع القليلة الماضية، بضرورة حل هذا البرلمان، باعتباره مؤسسة فاسدة وسيئة السمعة”.
وتصف العديد من الجهات السياسية في هنغاريا، البرلمان الأوروبي بالمستنقع، الذي يحتضن الظلم والفساد، داعية إلى “تعويضه بصيغة أخرى تعتمد على تشكيله عبر تفويض أعضاء من البرلمانات المحلية بشكل مباشر”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا