احتدم الجدل بين المشتغلين في قطاع الصيدلة بالمغرب، بعد إعلان مجموعة من الصيادلة عن القيام بوقفات احتجاجية، بالعاصمة الرباط ومجموعة من المدن الأخرى، من أجل التعبير عن رغبتهم في تنظيم انتخابات المجالس الوطنية والجهوية لهيئة الصيادلة والعمل على هيكلتها، وخاصة لأن هذه المجالس، تعتبر المخاطب الأول لوزارة الصحة في كل ما يتعلق بالقطاع الصيدلاني في المملكة.
وفي هذا السياق، يقول صبري محمد، رئيس نقابة الصيادلة بإقليم الجديدة، بأن “تأخر إجراء الانتخابات الخاصة بالمجالس الوطنية والجهوية لقطاع الصيدلة، يعود إلى تعنت رؤساء المجالس وتشبتهم بالكراسي، رغم انتهاء ولايتهم سنة 2019، بذريعة أنهم ينتظرون تنزيل وتطبيق مشروع قانون جهوية المجالس، الذي نادى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيرا إلى أنهم “أكدوا على أن فور تطبيق وإنجاز هذا القانون على أرض الواقع، سيمكن تنظيم هذه الانتخابات”.
وأكد صبري محمد بأنه “من العيب والعار أن يتم الاستهتار بهذا القطاع ومصالح الصيادلة بالمملكة، من طرف المسؤولين عن هذه المجالس، بدعوى انتظار مشروع لا أحد يعرف متى سيخرج إلى حيز الوجود، وخاصة لأن هذا القانون لازال لحدود الساعة في رفوف البرلمان ولم يتحرك من موقعه”.
وتساءل المتحدث نفسه، قائلا “إلى متى ستبقى المجالس الخاصة بقطاع الصيدلة، رهينة أشخاص لا يهتمون بالمهنة، مضيفا أن “الشرعية ليست للمزايدة ولا للمساومة، ولا يمكن إعطاء أية تبريرات لشرعية هذه المجالس، باعتبارها امتداد للإدارة والمخاطب والممثل الرسمي للصيادلة أمام وزارة الصحة والمصالح التي لها صلة بالقطاع، وخاصة وأن مجموعة من القوانين تمرر في غياب تام لهذه المجالس التي انتهت صلاحيتها”.
وأضاف محمد صبري، أن “انتهاء ولاية هذه المجالس، جعلت من قطاع الصيدلة يعيش وسط فوضى وعشوائية في ظل غياب المسؤولين عن هذا القطاع في الجلسات البرلمانية، باعتبار أن الممثلين الرسميين للقطاع، أصبحوا غير مخاطبين شرعيين لقطاع الصيدلة منذ ثلاثة سنوات، ما لا يسمح لهم بالتدخل ومناقشة الأمور المتعلقة بالجانب الصحي والصيدلاني بالمغرب”.
وشدد رئيس نقابة الصيادلة بإقليم الجديدة، على أن “المطلب الأول والأخير للصيادلة، هو السهر على تطبيق القانون بحذافيره، وخاصة أن هذه المجالس لم تجري أي اجتماع مع المشتغلين في القطاع منذ 31 سنة 2019، ما يجعل من هذه المجالس حسب قوة القانون، مجالس محلولة، أي لم تعد لها الشرعية لتمثيل الصيادلة بالمغرب”.
وطالب محمد صبري، من وزارة الصحة “بحل هذه المجالس وإجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت، لأن أغلب الصيادلة في جميع المناطق بالمملكة، يطالبون بتسريع شرعية تمثيلياتهم، باعتبارها الساهر والحامي لمصالحهم”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا