نفى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في تصريح لموقع “الصحيفة” المغربي أي تأكيد على قبول المغرب لمساعدة من طرف السلطات الجزائرية فيما يتعلق بزلزال الحوز.
وفي سؤال للصحيفة حول قبول المغرب للمساعدة الجزائرية حسب الرواية التي تم تداولها على نطاق واسع في وسائل الإعلام الرسمية للجزائر، ردّ وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة بالنفي.
وحسب المصدر ذاته فإن قناة الجزائر الدولية، أكدت في ةقت ماضي أن المغرب قَبِل المساعدات الجزائرية، وهو ما جعل السلطات العليا في البلاد تأمر بتجهيز 3 طائرات، اثنتان منها خاصتان بالأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، أما الطائرة الثالثة ستنقل عناصر الحماية المدنية المرفقة بكافة التجهيزات والوسائل الخاصة للتعامل مع هذا النوع من الكوارث”.
ونقلت القناة الجزائرية الرسمية، في بث مباشر تجهيز الطائرات وفريق الإنقاذ بمطار “بوفاريك” العسكري، مع معدات لوجستيكية ومساعدات عبارة عن أغطية وخيام ومواد غذائية، في حين بيّنت معطيات مستندة إلى مواقع تتبع مسار الطائرات عن إقلاع طائرة جزائرية عسكرية من مطار “بوفاريك” قبل عودتها إلى المدرج.
كما أكدت القناة أن وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي أكد أن “المغرب يرحب بالمساعدات الجزائرية لكن بالتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية”، وهو ما يبدو قد استندت إليه السلطات الجزائرية واعتبره قبولا من المغرب لمساعداتها المقترحة.
جدير بالذكر أن جلالة الملك محمد السادس، شدد خلال جلسة العمل التي ترأسها في الموضوع، عن خالص تشكرات المملكة المغربية للبلدان التي أبدت تضامنها مع الشعب المغربي، والتي أكدت العديد منها استعدادها لتقديم المساعدة في هذه الظرفية الإستثنائية.
وبدورها أشارت السلطات المغربية أنه في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف؛ أجرت المملكة المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية.
وعلى أساس ذلك، استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها كل من إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.

المصدر: “الصحيفة”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا